بعد الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا بدأ مواطنوها بالبحث عن بدائل استثمارية جديدة وفي ظل تأرجح وتذبذب الأوضاع فيها كانت تركيا في ثروة تقدمها لذا تملك السوريين عقارات في تركيا لكن هل يحق لهم ذلك فعلاً؟ أم أنهم اختاروها عبثاً؟ إليكم في هذا المقال كل النقاط المتعقلة بهذا الأمر.
تملك السوريون العقارات في تركيا:
يطمح السوريين بامتلاك عقارات في تركيا لأنها تعتبر ضمن الخيارات الأكثر أماناً، ولكن هل الحكومة التركية صنفت الجنسية السورية ضمن الجنسيات التي يحق لها التملك في تركيا أم لا؟ في عام ٢٠١٢ أصدر البرلمان التركي قرار منح الأجانب حق تملك العقار في تركيا، ولكن عند تطبيق ذلك من الأجانب وجدوا أن هناك بعض القوانين نفت فئة من الجنسيات ومن بين هذه الجنسيات كانت السورية، أي أنه لا يستطيع التملك المباشر لمقيم سوري فيها، وما زالت تركيا تطبق هذا القانون على الرغم من أنها ألغت مبدأ التعامل بالمثل ولكن لا زال الحظر قائماً على مواطنين الدولة السورية.
طرق تملك السوريين العقارات في تركيا:
لم تحرم الحكومة التركية السوريين بشكل تام من التملك العقاري فيها فلقد أتاحت لهم العديد من الطرق التي يمكن استغلالها ألا وهي:
أولاً- الحصول على الجنسية التركية:
يحق للمواطن السوري الحاصل على الجنسية التركية شراء عقار في تركيا وبذلك يفوز بأقوى جنسية وأفضل عقار بشكل قانوني ودون أي عوائق وخاصة أن آلاف السوريين حصلوا على الجنسية التركية بقرار من رئيس الجمهورية ولا زالت خطة تجنيس السوريين في تركيا سارية والتوقعات تشير إلى تجنيس أعداد كبيرة جداً في الفترة القادمة.
ولكن كيف يستطيع السوريون الحصول على الجنسية التركية؟
يمكنهم ذلك من خلال اتباع أحد الطرق التالية:
خلق فرص عمل:
توفيرها حصراً للمواطنين الأتراك كما يجب ألا يقل عددهم عن خمسين موظفاً.
الاستثمار المالي:
مثل وضع مبلغ 500 ألف دولار أمريكي في أحد البنوك التركية كوديعة وعدم سحبها إلا بعد مرور ثلاث سنوات، أو بإمكانك الاستثمار بنفس قيمة المبلغ بشراء أسهم في شركة.
الزواج من مواطنة تركية:
بإمكان المواطن السوري أن يحصل على الجنسية التركية عند جوازه من مواطنة تحمل الجنسية، وننوه أن الأمر ليس بهذه السهولة والسرعة إذ يجب التريث ريثما يمر على الزواج ثلاث سنوات وبعد التأكد من أنه ليس قائماً على رغبة بالتجنيس فقط بل يجب أن تكون نيته حسنة ويود تأسيس عائلة.
ثانياً- تأسيس شركة في تركيا:
يخول القانون التركي حق منح المواطن السوري الجنسية التركية عند تأسيسها ويستطيع من خلالها تملك عقار باسم الشركة بوصفها شخصية اعتبارية تركية يحق لها امتلاك عقارات في تركيا، لكن يجب أن يكون متناسبا من حيث السعر والمساحة مع حجم رأس مال هذه الشركة التي تم تأسيسها، ومن ميزات هذه الطريقة أن المواطن السوري يستطيع تأسيس دون الحاجة إلى شريك تركي.
ومن الأمر المؤسف أن هذه الطريقة لا تتيح للسوريين في تركيا الحقوق التي يحصل عليها ممتلكو العقارات الاعتيادية على سبيل المثال لا يحق لهم الحصول على الإقامة العقارية أو الجنسية التركية، ولكن على الرغم من ذلك تعد هذه الطريقة حلاً إسعافياً للسوريين الراغبين بالتملك العقاري في تركيا.
ثالثاً- تملك عقار على اسم مواطن تركي:
وهي عبارة عن شراكة مع مواطن تركي الجنسية موثوق يمكن الاعتماد عليه لضمان الحفاظ على حقوقه دون التعرض إلى أية احتيال أو نصب، كما أن هناك إجراءات تضمن حقوق السوريين وأكثرها شيوعاً وضع رهن على عقار لصالح المواطن السوري، كذلك يمكن من خلال توقيع عقد بين الطرفين السوري والتركي.
لماذا السوريون ممنوعون من التملك في تركيا؟
بسبب الخلاف الذي حصل بين الحكومة التركية والحكومة الانتداب الفرنسي في سوريا في عام ١٩٣٩، بعد استفتاء قام به لواء إسكندرون حيث تم نزع الولاية من السلطة الانتداب الفرنسي وضم ولاية هاتاي إلي أراضي الجمهورية التركية، الأمر الذي قابلته حكومة الانتداب بحجز أملاك الأتراك في سوريا، فقامت الحكومة التركية بمنع السوريين من امتلاك العقارات في تركيا، وفي عام ١٩٣٩ قامت سوريا أيضاً بمصادرة الأصول والأموال المملوكة للأتراك وضمها إلى أملاك الدولة، هذا الأمر الذي جعل تركيا تقوم بالمثل، وما تسبب في منع مواطني كل بلد من التملك العقارات في بلد الآخر.
تملك السوريين متعددي الجنسية للعقارات في تركيا:
منذ عدة سنوات صدرت قوانين بخصوص ملف اللاجئين السوريين نتيجة للهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاجئون السوريون بالعاصمة أنقرة، فأصدر رئاسة دائرة الأجانب التابعة للمديرية العامة للطابو والمسح العقاري التركية تعميماً، يتضمن العديد من التعديلات على المواد المتعلقة بتملك العقارات من قبل الأشخاص متعددي الجنسية.
حيث أكدت الحكومة التركية أن السوري الذي يمتلك الجنسية التركية يعامل معاملة المواطن التركي، وبالتالي من حقهم تملك العقارات والتصرف فيها، وليس للحكومة التركية مواطنة منقوصة أو درجة ثانية، حيث يشمل هذا القرار فقط السورين الحاصلين على الجنسية التركية أما الجنسيات الأخرى لم تصدر بشأنهم قرارات بعد.
هل يحق للسوريين مزدوجو الجنسية توريث أملاكهم:
بالتأكيد يمكنهم توريث عقاراتهم لأبنائهم وأحفادهم بشرط أن يكونوا هم أيضاً حملة جوازات ثانية عدا الجواز السوري، ويرجع منع توريث العقارات للسوريين بحكم منعهم من التملك أيضاً، أما إذا كان على سبيل المثال الوالد سوري تركي وأبناؤه أتراك فإنهم يحصلون على عقارات والدهم آليا دون شروط.
لماذا يتملك السوريين العقارات في تركيا؟
لا شك بأن هناك أسبابا ومشجعات تدفعهم لشراء عقارات في تركيا وسنذكر لكم أهمها فيما يلي:
أولاً- الحروب والاضطرابات:
إن الأزمات التي نشبت في سوريا عملت على تذبذب الأحوال الاقتصادية وبالتالي أصبحت بيئة ليست مناسبة للاستثمار العقاري الأمر الذي جعل السوريين يشترون عقارات في تركيا.
ثانياً- الموقع الجغرافي:
نظراً لقرب تركيا من البلاد العربية وبالأخص سوريا لجأ المواطنون السوريون إليها لسهولة الوصول وعدم وجود أي عوائق أثناء التنقل عبر الحدود.
ثالثاً-الجالية السورية في تركيا:
يوجد في الدولة التركية عدد كبير من المواطنين السوريين إذ يتخطى عددهم الآلاف لذلك ما زال بعضهم يهاجرون إليها لإمكانية التأقلم بسرعة فائقة وخاصة أن عاداتهم وتقاليدهم مشابهة بشكل كبير لعادات الأتراك.
قد وصلنا إلى نهاية سطورنا التي سلطنا الضوء فيها عن حال السوريين بتملك العقارات في تركيا واقتبسنا معلومات هائلة عن بعض القوانين المتعلقة بأمرهم نرجو أن تصنع لأذهانكم الفائدة.
مقالات قد تهمك :
مزايا شراء العقارات مع هنا العقارية
الجنسية التركية وأهميتها لكل مستثمر
كيفية الحصول على الإقامة السياحية في تركيا
مصطلحات مهمة في السوق العقاري التركي
خمسة أسئلة مهمة قبل شراء عقار في تركيا
أعداد المستثمرين الحاصلين على الجنسية التركية 2022
شروط الحصول على الإقامة الدائمة في تركيا
تكاليف الجواز التركي
ما الفرق بين الإقامة العقارية والجنسية التركية
عقارات للبيع في تركيا تلبي جميع الأذواق
تجديد الإقامة العقارية
لماذا تعد أسعار العقارات رخيصة في تركيا؟؟
فلل للبيع على البوسفور
لماذا الاستثمار العقاري في اسطنبول
أرخص شقق في تركيا
#شركة_هنا_العقارية #شراء_عقارات #الجنسية_التركية
#شقق_تركيا #عقارات_إسطنبول