إذا كنت تبحث عن فرص استثمارية مربحة ومستقرة، فإن السوق العقاري التركي لعام 2024 يقدم لك الكثير من التسهيلات والمزايا التي قد تجعله الخيار الأمثل لاستثماراتك. في هذا المقال، سوف نستكشف الفرص الجديدة والمبتكرة في هذا السوق المتنامي، والتي ستساعدك في تحقيق عوائد استثمارية مجزية على المدى الطويل. من التطورات التشريعية إلى البنية التحتية المتطورة، سنسلط الضوء على كل ما يجب أن تعرفه عن الاستثمار العقاري في تركيا لعام 2024.
لماذا الاستثمار العقاري في تركيا مربح؟
يقدم لك السوق العقاري التركي لعام 2024 الكثير من التسهيلات والمزايا التي قد تجعله الخيار الأمثل لاستثماراتك. كما تحرص تركيا على مواكبة التطور التكنولوجي في القطاعات العمرانية والزراعية والعسكرية. مما ساعد على جذب آلاف المستثمرين العقاريين إلى أراضيها.
كما يشير النمو الملحوظ خلال الثماني سنوات الماضية إلى طموح تركيا الكبير في تنفيذ مشاريع ضخمة مثل قناة إسطنبول المائية ومطار إسطنبول الثالث ومدينة إسطنبول الجديدة. هناك العديد من الأسباب التي دفعت المستثمرين العرب والأجانب إلى الاستثمار في العقارات التركية. من بين هذه الأمور، توفر خيارات عقارية متنوعة بأسعار تنافسية مقارنة بالدول الأوروبية والعربية، وتحقيق نتائج إيجابية ملحوظة في السوق العقاري خلال العقد الأخير.
ميزات الاستثمار العقاري في تركيا
تشير البيانات الصادرة عن الهيئة الإحصائية التركية إلى أن المبيعات العقارية في تركيا عام 2021 بلغت نحو 1.5 مليون وحدة. وهو رقم يفوق بكثير المبيعات السنوية للأسواق العقارية في أكبر الدول الأوروبية. في حين لم تتجاوز المبيعات في أقرب منافس أوروبي 1.3 مليون وحدة فقط. هذا الأداء المتميز للسوق العقاري التركي يطرح سؤالاً حول الأسباب التي تجعل الاستثمار العقاري في تركيا خياراً جاذباً للمستثمرين. ومن خلال استشارة خبراء شركة “هنا العقارية”، نستعرض لكم أهم ميزات للاستثمار العقاري في تركيا:
1. عوائد استثمارية عالية ومتجددة
يتميز الاستثمار العقاري بشكل عام بالحفاظ على قيمة رأس المال، بل قد تزداد قيمة العقار مع مرور الوقت. ففي تركيا، من الممكن تحقيق أرباح سنوية تصل إلى 12% من قيمة العقار الأصلية، إما من خلال إعادة البيع أو التأجير. وكلما طال أمد التملك العقاري، كلما زادت قيمة العقار وارتفع رأس المال المستثمر.
بالإضافة إلى ذلك، إن الطلب المستمر على الإيجارات في تركيا يجعل الدخل الإضافي المتوقع من تأجير العقار شبه ثابت. كما أن الاستثمار في تركيا يعد استثماراً آمناً، مما يضيف ميزة أخرى للاستثمار العقاري في هذا البلد. ومع ذلك، ينبغي الحرص على شراء العقار بسعر تنافسي، والعمل على استثماره بطريقة مثلى، سواء بتأجيره بأجرة مميزة، أو ببيعه بأفضل من سعره عند الشراء.
2. الحصول على الجنسية التركية
هذا القرار الاستراتيجي للحكومة التركية كان له تداعيات كبيرة على سوق العقارات في البلاد. فقد شكل ربط منح الجنسية التركية بتملك عقار بقيمة 400 ألف دولار أمريكي أو أكثر حافزاً قوياً للمستثمرين الأجانب، خاصة من الدول غير المستقرة سياسياً واقتصادياً. هذا الإجراء شجع العديد من المستثمرين العرب ودول الجوار على القيام باستثمارات عقارية في تركيا بهدف الحصول على الجنسية التركية والربح المادي معاً.
وقد أبدت الحكومة التركية جدية كبيرة في هذا الأمر، حيث تم منح الجنسية التركية لآلاف المستثمرين في غضون 90 يوماً فقط بعد إتمام عملية الشراء. نتيجة لذلك، ظهرت آثار هذا القرار واضحة من خلال ارتفاع نسب شراء العقارات بهدف الحصول على الجنسية التركية. ففي عام 2021، كان أكثر من خُمس الاستثمارات العقارية للأجانب في تركيا، وحوالي 40% من استثماراتهم في عقارات إسطنبول، بدافع الحصول على الجنسية. هذا الأمر أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات في تركيا بشكل ملحوظ، إلا أن الطلب ظل مرتفعاً بالرغم من ذلك.
3. الدعم الحكومي لقطاع العقارات
شهدت السنوات الأخيرة نمواً كبيراً في قطاع العقارات التركي، حيث اتخذت الحكومة التركية إجراءات هامة لتشجيع وتنشيط هذا القطاع الحيوي. من أبرز هذه الإجراءات، قيام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتوجيه نداء خاص في عام 2017 للشركات العقارية لتنشيط نشاطاتها في جميع أنحاء البلاد من خلال حملات ترويجية واسعة النطاق.
وكان من أهم هذه الحملات تلك التي قدمت عروضاً لبيع الشقق في مختلف أنحاء تركيا بأقساط تصل إلى 240 شهراً. الأمر الذي أسهم في جذب المزيد من المستثمرين إلى القطاع العقاري. كما قامت بعض الشركات العقارية، بناءً على توجيهات الرئيس، بإلغاء الفوائد بشكل كامل. وتم أيضا تخفيض نسبة الدفعة المسبقة المطلوبة من المشترين بالتقسيط من 25% إلى 20%.
4. أسعار العقارات التنافسية مقارنةً بالدول الأوروبية
أسعار العقارات في تركيا أرخص بكثير مقارنةً بمثيلاتها في أوروبا. وتوجد أيضا بنية تحتية متطورة تضاهي نظيراتها في الدول الأوروبية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عقارات تركيا تناسب جميع الميزانيات، مع توفر تسهيلات تجعل الاستثمار في هذا السوق فرصة مربحة.
ولا تقتصر مزايا تركيا على الجانب العقاري فحسب، بل تتعداها إلى عوامل الجذب الأخرى التي تشكل قوة دافعة للاستثمار والإقامة فيها. فالمناخ الرائع، والاقتصاد الواعد، والسوق العقاري الضخم، إلى جانب الأماكن السياحية والتاريخية الكثيرة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. كلها عوامل تجعل من تركيا خياراً مثالياً بكل المقاييس. وبالتالي، فإن الاستثمار في عقارات تركيا هو قرار رابح ومضمون للغاية.
5. إعفاء المستثمرين الأجانب من الضرائب
في سعي حثيث لجذب استثمارات أجنبية إلى البلاد، تواصل الحكومة التركية تقديم مجموعة من التسهيلات المغرية للمستثمرين الأجانب. واحدة من هذه التسهيلات الرئيسية هي الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة في تركيا، والذي ينطبق على المستثمرين الأجانب غير المقيمين في البلاد.
تتفاوت ضريبة القيمة المضافة في تركيا بين 1% إلى 18% على مبيعات العقارات. وبفضل هذا الإعفاء الضريبي، يتمكن المستثمرون الأجانب من توفير مبالغ كبيرة من المال عند استثمارهم في العقارات التركية. هذه التخفيضات الضريبية تُعتبر أداة فعالة في يد صانعي القرار الاقتصادي للنهوض بالاقتصاد المحلي، وكذلك كعامل جذاب للاستثمارات الأجنبية.
تقييم سوق العقارات التركية 2024
شهد سوق العقارات التركي تطورات ملفتة للنظر خلال الربع الأول من عام 2024. فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في أسعار العقارت، وخاصة في المدن الكبرى، مما أثار اهتمام المستثمرين. وبات من الواضح أن المنازل الموجودة في المناطق السياحية الرئيسية، كإسطنبول وإزمير وأنطاليا، تعد من بين الخيارات الأكثر جاذبية للمشترين المحليين والأجانب على حد سواء.
هذا التوجه يعكس مدى جاذبية السوق العقاري التركي في الوقت الراهن، حيث تتمتع العقارات في المناطق الترفيهية والسياحية بطلب متزايد. ويشكل ذلك فرصة مثيرة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص واعدة في هذا القطاع.
إذا كنت ترغب في الاستفادة من هذه الفرصة الاستثمارية الفريدة، فلا تتردد في التواصل مع خبراء شركة هنا العقارية. فهم سيوجهونك خلال كافة مراحل عملية الشراء والاستثمار. بدءاً من المساعدة في الحصول على الجنسية التركية وحتى إتمام صفقة الشراء بنجاح. استفد الآن من خبرتنا الواسعة والخدمات الشاملة التي نوفرها في الشركة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاستثمار العقاري في تركيا.