لم تحمل زيادة سعر الفوائد في تركيا ذلك الأثر السلبي الكبير على العقارات المستثمرة. إذ استطاعت تركيا تحقيق تطور واضح، واهتمام حكومي كبير في مجال الاستثمار العقاري. برغم زيادة سعر الفوائد عدة مرات في الآونة الأخيرة. ويسعى المطورون العقاريون إلى توثيق كل خطوات البيع والشراء.
مؤكدين بذلك على معرفة المستثمرين المحليين والأجانب؛ بالقوانين الضرورية. أو على امتلاك فكرة شاملة حول التقييم العقاري، كوثيقة قانونية في غاية الأهمية. تسمح بمعرفة وضع العقار الحقيقي، وسعره في سوق عقارات تركيا خلال فترة البيع. فلا يمكن اقتناص الفرص الممتازة لشراء عقار في تركيا بدون المعرفة الكاملة بتفاصيل عملية الشراء وما يؤثر عليها. خاصة بعد زيادة سعر الفوائد.
قوة النشاط الاستثماري في تركيا مع زيادة سعر الفوائد
تمتاز بوابات الصناعة والتجارة في تركيا بالنشاط المتمثل بوصول الصادرات التركية لأغلب دول العالم. بالإضافة إلى تحقيقها أرقاماً قياسية في الاستثمارات العقارية والفرص الاستثمارية الكبرى. أضف على ذلك نشاط العامل البشري في تركيا. من مواطنين أو مُقيمين أو سياح. يتسبب في زيادة الطلب الدائم من أجل الحصول على عقار للتملك أو الإيجار.
كما تحمل القوانين التركية تسهيلات كثيرة من قبل الحكومة. مثل التخفيضات، والإعفاءات الضريبية. وتبسيط إجراءات منح الإقامات العقارية والجنسية التركية. مشكّلة بذلك عامل جذب كبير للسوق العقارية التركية وبالتالي نشاط مستمر أو مستفيد بقوة من زيادة سعر الفوائد. وعليه فإن تركيا تمتلك كبرى شركات الإنشاء العالمية، القادرة على توقيع المشاريع السكنية بشكل عالمي.
اقرأ المزيد .. تأثير رفع سعر الفائدة في تركيا على سوق العقارات
ما هي الفرص العقارية الأنسب وكيف يتم اقتناصها؟
إن كنت ترغب بامتلاك العقار الأفضل والأنسب، والأكثر ربحاً مع الوقت. ومعرفة وقت ازدهار القطاع الاستثماري العقاري في تركيا. ومتى ترتفع نسبة الإقبال عليه من جميع المستثمرين؛ اتبع ما يلي:
- الاستعانة والاستشارة العقارية الصحيحة هي البداية. فالخبير يبين لك كافة شؤون تملك عقارات في تركيا باستثمار طويل الأجل.
- رتب حساباتك كلها. مثل الحسابات المالية، والقانونية، أو اضبط ميزانيتك لتنفيذ الشراء بشكل سريع عندما تجد طلبك. لاقتناص الفرصة الأفضل.
- اغتنم انخفاض أسعار العقارات التركية مقارنةً بالعقارات الأوروبية أو دول الخليج.
- كن على دراية بكل التشريعات والتسهيلات الحكومية التركية الممنوحة للأجانب في القطاع العقاري.
- احصل على وثيقة التثمين العقاري. والتي تعد إجبارية من أجل تحديد القيمة الحقيقية للعقار حسب الخبراء. إن كنت ترغب في الحصول على الجنسية التركية من خلال شراء عقار.
اقرأ أكثر .. سعر الفوائد يرتفع، فهل يعتبر الوقت مناسباً لشراء عقار في تركيا ؟
في ظل زيادة سعر الفوائد، كيف تطور الاستثمار العقاري التركي؟
يتصدر الاستثمار العقاري القطاعات الاستثمارية الأكثر تداولاً في تركيا. برغم زيادة سعر الفوائد، و ذلك لما يحظى به من إيجابيات تجعله أقل الاستثمارات خطورة بخسارة رأس المال. وقد اصطحب التضخم معه الأثر الكبير إيجاباً على القطاع العقاري. كان ذلك من خلال زيادة سعر الفوائد الذي زاد من أسعار العقارات التركية. بالتزامن مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في البلاد. وعلى ضوء ذلك، زادت القيمة الاستثمارية وبالتالي إمكانية تحقيق هامش ربحي كبير ناتج عن فارق السعر الممتاز. كما منحت الحكومة الاهتمام الدائم بتطوير البنى التحتية في البلاد. متضمنةً الشوارع والمشاريع الإنمائية. وإضافة المزيد من خطوط المترو. مما أدى إلى تعزيز الواقع الاستثماري، لاسيما الاستثمار العقاري.
وضع المستثمرين بعد زيادة سعر الفوائد
لا يتطلب القطاع العقاري الكثير من الخبرة لتحقيق النجاح فيه. ويستطيع المستثمر الحصول على الكثير من المزايا فضلاً عن العائد الربحي الكبير. فالمستثمر الأجنبي يستطيع الحصول على الجنسية التركية بشروط معينة. أو تتم معاملته كأي مواطن تسري عليه قوانين البلاد. فيحصل على القروض العقارية، أو يتمكن من البيع والشراء والتأجير كما يرغب.
كما أن ارتفاع مستوى جودة البنى التحتية دفعت المزيد من المستثمرين الأجانب وضخ رؤوس أموالهم. حتى بعد زيادة سعر الفوائد. وارتفاع مستوى العرض والطلب، الذي يمنح المستثمر فرصته في الحصول على العقار الأفضل. كما يقول قانون التجارة التركي: إن زيادة الطلب على شراء المنتج، يؤدي لانخفاض العرض وبالتالي ارتفاع سعره. والعكس صحيح.
أفضل التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب
تتضمن التسهيلات قوانين وإجراءات متعددة، مثل:
- قوانين حصولك على الإقامة العقارية في تركيا. ذلك عند شراء عقار بقيمة لا تقل عن 75 ألف دولار داخل المدن الكبرى. أو 50 ألف دولار داخل المدن الصغرى.
- قوانين الحصول على الجنسية التركية، عن طريق شراء عقار بقيمة لا تقل عن 400 ألف دولار. بشرط عدم البيع لمدة 3 سنوات.
- ارتفاع أسعار العقارات بين 2022 و2023 بمقدار ١٤١٪. الأمر الذي يدل على احتمالية شبه مؤكدة لارتفاع أسعار العقارات في تركيا خلال السنوات المقبلة نتيجة لزيادة سعر الفوائد بسبب استمرار ارتفاع طلبات التملك العقاري.
في الختام لا بد وأن نؤكد على أن تركيا تعيش استقراراً سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً منذ أكثر من ثلاثة عقود، يجعلها تمتلك بذلك علاقات دبلوماسية جيدة مع معظم دول العالم. فضلاً عن عضويتها بحلف الناتو للدفاع المشترك ومجموعة العشرين الاقتصادية لأقوى اقتصادات العالم ما يجعل من الاستثمار في تركيا استثماراً آمناً ومزدهراً على المدى المتوسط والبعيد.
اقرأ أيضاً.. كيف تؤثر أسعار الفائدة الأمريكية على العالم
